تنويع محفظتك بالاستثمارات البديلة

تنويع محفظتك بالاستثمارات البديلة

تنويع محفظتك بالاستثمارات البديلة

أي مستثمر جيد يعرف المثل الذي يقول “لا تضع كل البيض في سلة واحدة”. أي لا تضع كل أموالك في سهم واحد أو حتى نوع واحد من الاستثمار. هناك العديد من أنواع الاستثمارات في العالم. منها الأسهم والسندات والاستثمارات العقارية والعملات المشفرة والمشاريع الخاصة وغيرها.  مما يجعل العديد من المستثمرين المبتدئين يتساءلون من أين يبدأون. ولأن التنويع هو الحل الأكثر أماناً، قررنا التحدث عن التنويع وعن الاستثمارات البديلة في هذا المقال.

 

ما هو التنويع؟

التنويع هو تقنية يستخدمها المستثمرون لزيادة عائداتهم مع تقليل مخاطرهم الإجمالية في نفس الوقت. وذلك من خلال توزيع رأس المال على مجموعة متنوعة من أنواع الاستثمارات والصناعات. 

 

ما هي الاستثمارات البديلة؟

يتم تصنيف الاستثمارات البديلة على أنها أي أصول مالية لا تندرج ضمن فئات الاستثمار التقليدية مثل الأسهم والسندات والصناديق المشتركة والنقد. ولكنها تتضمن بعض الأشكال الأخرى وسنذكر الأكثر استخداماً منها:

  • المحفظة الوقائية: وتعرف أيضاً باسم صندوق التحوط. وفيها يتم تجميع الأموال النقدية من مجموعة من المستثمرين واستثمارها عبر أوراق مالية متعددة بهدف إدارة المخاطر والتفوق في الأداء على معدل العائد الحالي للسوق.
  • الملكية الخاصة: ويشمل ذلك استثمار رأس المال في الشركات الخاصة مثل رأس المال الاستثماري وتنمية رأس المال والاستحواذ.
  • العقارات: ويشمل ذلك الاستثمار في العقارات السكنية أو التجارية.
  • السلع: يضع بعض المستثمرون أموالهم في استثمارات الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط أو الزراعة أو الأخشاب.

نظرًا لأن الاستثمارات البديلة منفصلة عن البورصة العامة، فإنها توفر فرصة فريدة لتنويع المحفظة. و تتميز بأنها تتيح للمستثمرين الاختيار من بين مجموعة متنوعة من خيارات الاستثمار. كل هذه العوامل تعطي الاستثمارات البديلة إمكانات أعلى للأداء طويل الأجل.

 

الاستثمارات البديلة

استراتيجيات تنويع المحفظة

في عالم تنويع المحافظ الاستثمارية، هناك ثلاث استراتيجيات رئيسية يجب مراعاتها:

  1. تنويع الأصول الفردية: تركز هذه الإستراتيجية على الاستثمار في أصول مختلفة من نفس الدرجة، كالاستثمار في مؤشر S&P 500 على سبيل المثال. حيث يساعدك على ضمان احتواء محفظتك على مجموعة من خيارات الأسهم التي تشترك بأنها عالية الأداء ومنخفضة المخاطر ولكنها من صناعات مختلفة.
  1. تنويع الأسواق الدولية: هذه الاستراتيجية تعتمد على التنويع في الأسواق حسب الدول. فإذا أصبح سوق دولة معينة ضعيفاً فجأة، تكون استثماراتك موزعة على عدة دول. مما يقلل من مخاطر تعرضهم لخسائر كبيرة.
  1. تنويع فئة الأصول: هذه الاستراتيجية تعتمد على تنويع الاستثمارات بين الاستثمارات التقليدية كالأسهم والسندات والنقود، وبين الاستثمارات البديلة كالسلع والعقارات والأملاك الخاصة.

 

علاقة الزمن بالاستثمارات

غالباً ما تكون الاستثمارات طويلة الأجل هي الاستثمارات الأقل مخاطرة، والعكس صحيح. فالاستثمار في الأسهم على سبيل المثال يمكن أن تكون أرباحه أو خسائره عالية جداً على المدى القريب وفي المضاربات اليومية. ولكن يمكن أن يكون الاستثمار في أسهم جيدة والحفاظ على هذه الأسهم لعدة سنوات مربحاً بشكل معقول وبمخاطرة قليلة جداً. وينطبق الأمر على معظم أنواع الاستثمارات الأخرى، فاذا قمت بشراء عقار بنية التقليب السريع وبيعه بأقرب فرصة، قد يتضرر السوق فجأة وتتعرض لخسائر كبيرة، أو قد يسير كل شيء على ما يرام وتحقق أرباحاً كبيرة أيضاً. أما اذا استثمرت بالعقار بنية الاستثمار طويل الأمد، فعلى الأغلب سترتفع قيمة هذا العقار في المستقبل بناءً على ما نعرفه من تاريخ أسعار العقارات. 

 

الخلاصة

الاستثمارات البديلة ضرورية لبناء محافظ استثمارية قوية ومتنوعة. ومن المهم أن يأخذ المستثمرون المهتمون بهذه الاستراتيجية الوقت الكافي لدراسة تنويع المحفظة من خلال الاستثمارات البديلة. وسوف تساعد هذه المعرفة على اختيار استثمارات بديلة تخفف من المخاطر الإجمالية للمحفظة مع زيادة العائدات.

اخلاء مسئولية

تم كتابة هذا المقال بهدف تعليمي وتوعوي ولا ننصح بالاعتماد عليه كتوصية استثمارية، ننصحك بالدراسة والتعاون مع مستشار قبل اتخاذ أي قرار استثماري..

اقرأ أيضاً: كيف تقوم بتقييم أداء صناديق الاستثمار

المصدر

    كن مستثمرا عارفاً واشترك بالنشرة البريدية

    لا يوجد تعليقات

    اكتب تعليقاً