تكتلات التداول والأسواق المشتركة والاتحادات الاقتصادية؟
تعد مناطق التجارة الحرة (FTA) من أكثر أشكال التكامل الإقليمي انتشارًا والتي يتم فيها إلغاء جميع الحواجز أمام تدفق السلع والخدمات بين الأعضاء. ومع ذلك، تحتفظ كل دولة بسياساتها الخاصة ضد غير الأعضاء. اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك هي مثال على اتفاقية التجارة الحرة. يوسع الاتحاد الجمركي اتفاقية التجارة الحرة ليس فقط من خلال السماح بحرية حركة السلع والخدمات بين الأعضاء ولكن أيضًا إنشاء سياسة تجارية مشتركة ضد غير الأعضاء. في عام 1947 ، شكلت بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ (“البنلوكس”) اتحادًا جمركيًا أصبح جزءًا من المجموعة الأوروبية في عام 1958.
السوق المشتركة هي المستوى التالي من التكامل الاقتصادي الذي يشمل جميع جوانب الاتحاد الجمركي ويمتد من خلال السماح بحرية انتقال عوامل الإنتاج بين الأعضاء. إن السوق المشتركة للمخروط الجنوبي (ميركوسور) للأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي هو مثال على السوق المشتركة. ويتطلب الاتحاد الاقتصادي درجة أكبر من التكامل. وهو يشتمل على جميع جوانب السوق المشتركة ويتطلب بالإضافة إلى ذلك مؤسسات اقتصادية مشتركة وتنسيق السياسات الاقتصادية بين الأعضاء. تحولت المجموعة الأوروبية لتصبح الاتحاد الأوروبي في عام 1993. إذا قرر أعضاء الاتحاد الاقتصادي تبني عملة مشتركة، وبذلك اتفقت الدول الأوروبية أيضًا على انشاء اتحاد نقدي. ومع اعتماد اليورو، شكلت 19 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أيضًا اتحادًا نقديًا.
لا يوجد تعليقات