لوضع خطة استثمارية قوية، عليك أن تحدد ما هي أسباب قيامك بالاستثمار. بمجرد أن تعرف الهدف يصبح اكتشاف الخيارات التي من المرجح أن تصل بك إلى هذا الهدف أسهل. ستساعدك الأسئلة الخمسة أدناه في بناء خطة استثمارية سليمة بناءً على أهدافك.
ما هو الغرض الذي تسعى وراءه؟
يجب اختيار الاستثمارات مع وضع الهدف الرئيسي في الاعتبار، الأمان أو الدخل أو النمو. أول شيء عليك أن تقرره هو أي من هذه الخصائص الثلاث هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. هل تحتاج إلى دخل للعيش في سنوات التقاعد، أو تحتاج لتنمية أموالك بحيث يمكن للاستثمارات توفير الدخل في وقت لاحق، أم أن الأمان أي الحفاظ على القيمة الأساسية للأموال هي أولويتك القصوى؟
إذا كان عمرك 55 عامًا أو أكثر، فإنه يجب عليك وضع خطة معينة تسمى خطة دخل التقاعد قبل إنشاء خطة استثمار، تهدف خطة دخل التقاعد لتحديد مصادر الدخل والمصروفات المستقبلية الخاصة بك، وقيمة حسابك المصرفي بما في ذلك أي عمليات إيداع وسحب وتساعدك على تحديد النقطة الزمنية التي ستحتاج فيها إلى استخدام أموالك. بمجرد أن يكون لديك إطار زمني واضح، ستعرف ما إذا كنت ستستهدف استثمارات قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل.
اقرأ أيضاً: كم يجب أن تمتلك من المال عند كل مرحلة عمرية من حياتك؟
ما مقدار ما يمكنك وضعه جانبًا بشكل واقعي للاستثمار؟
تحتوي العديد من خيارات الاستثمار على حد أدنى من مبالغ الاستثمار، لذا قبل أن تتمكن من وضع خطة استثمار قوية عليك تحديد المبلغ الذي يمكنك الاستثمار فيه. هل تمتلك هذا المبلغ بين يديك الآن؟ أم أنك ستقوم بتقديم مساهمات شهرية منتظمة؟
تسمح لك بعض صناديق المؤشرات المشتركة بفتح حساب بمبالغ استثمار منخفضة، ثم إعداد خطة استثمار تلقائية من شأنها تحويل الأموال من حسابك الجاري إلى حسابك الاستثماري. الاستثمار الشهري بهذه الطريقة يساعد في تقليل مخاطر السوق.
إذا كان لديك مبلغ أكبر للاستثمار، فمن الواضح أن هناك المزيد من الخيارات المتاحة لك. في هذه الحالة، سترغب في استخدام مجموعة متنوعة من الاستثمارات بحيث يمكنك تقليل مخاطر اختيار استثمار واحد فقط. أهم قرار ستتخذه هو مقدار تخصيص الأسهم مقابل السندات بالإضافة إلى قرار رئيسي آخر وهو إمكانية العمل مع مستشار مالي أو بناء محفظتك بنفسك.
متى ستحتاج هذه الأموال مرة أخرى؟
إن تحديد إطار زمني يمكنك الالتزام به أمر في غاية الأهمية، إذا كنت بحاجة إلى المال لشراء سيارة في غضون عام أو عامين فسوف تقوم بإنشاء خطة استثمار مختلفة عما إذا كنت تريد استثمار المال من أجل خطة التقاعد.
في حالة شراء السيارة، شاغلك الأساسي هو الأمان أي عدم خسارة المال قبل الشراء في المستقبل، أما في حالة الاستثمار من أجل التقاعد، وبافتراض أن التقاعد بعد سنوات عديدة، فليس من المهم قيمة الحساب بعد عام واحد، ما يهمك هو الخيارات التي من المرجح أن تساعد حسابك على أن يكون أكثر قيمة بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى سن التقاعد. في الواقع، يتطلب النمو الكبير عادةً 5 سنوات على الأقل.
كم يجب المخاطرة؟
تتضمن بعض الاستثمارات مخاطر كبيرة يمكن أن تخسر فيها كل أموالك، إحدى الطرق السهلة لتقليل مخاطر الاستثمار هي التنويع، من خلال القيام بذلك يمكنك تقليل مخاطر الخسارة الكاملة بسبب التوقيت السيئ أو الظروف المؤسفة الأخرى.
كن حذرًا بشأن شراء الاستثمارات ذات العائد المرتفع فقط، فلا يوجد شيء اسمه عوائد عالية مع مخاطر منخفضة. كسب عوائد معتدلة أفضل من المضاربات الكبيرة. إذا قررت المضاربة، تذكر أنها يمكن أن تأتي بنتائج عكسية ويمكن أن تتعرض لخسائر كبيرة.
ما الذي يجب أن تستثمر فيه؟
يشتري الكثير من الأشخاص أول منتج استثماري يتم تقديمه لهم، لكن من الأفضل وضع قائمة شاملة بجميع الخيارات التي تلبي أهدافك، ثم خذ الوقت الكافي لفهم إيجابيات وسلبيات كل منها، بعد ذلك قم بحسر خيارات الاستثمار النهائية الخاصة بك إلى عدد قليل من الخيارات التي تشعر بأنك تفهمها بشكل معقول . تعتبر بعض الاستثمارات رائعة بالنسبة لأهداف التقاعد طويلة الأجل، أما البعض الآخر فيكون أكثر غموضاً مما يعني أنك يمكن أن تضع بعض “أموال المجازفة” فيها، ولكن لا تضع فيها كل مدخرات التقاعد الخاصة بك.
الخلاصة
ضع خطتك الاستثمارية بناءً على أهدافك الخاصة. وقم بدراسة جميع الخيارات المتاحة أمامك قبل إتخاذ أي قرار متسرع. وقم بوضع خطة من أجل الوصول إلى هذه الأهداف. بمجرد أن يكون لديك خطة استثمارية إلتزم بها ولا تترك مغريات تقلبات السوق تبعدك عن هدفك الأساسي.
لا يوجد تعليقات