الوقت المناسب لشراء منزل يعتمد على الكثير من العوامل. منها وضعك المالي ومدى استعدادك للاستقرار. سنتحدث في هذا المقال عن عدة أمور قد تجعل من قرار شراء منزل الآن ليس قراراً مناسباً لك.
لا تمتلك دفعة أولى لشراء منزل
يجب عليك دفع دفعة أولى على الأقل لتمويل شراء منزل في معظم أنظمة القروض العقارية التي تحددها البنوك أو شركات الإنشاءات حول العالم. يمكن أن تتراوح الدفعة الأولى ما بين 3% إلى 40% أو أكثر، حسب شروط الدولة التي تعيش فيها.
لديك رصيد ائتمان ضعيف
يمكن أن يؤدي امتلاكك لرصيد ائتماني سيء إلى حرمانك من الحصول على أي قرض عقاري. أو على الأغلب ستكون أسعار الفائدة والرسوم مرتفعة بالنسبة لك. وهذا يعني ارتفاع مدفوعات الرهن العقاري.
بعض البنوك تتسامح قليلاً في هذا الأمر، فكثير من الناس لديها رصيد ائتماني سيء واستطاعوا الحصول على قرض عقاري. لكنهم يقومون بدفع نسب فائدة عالية مما يكلفهم أكثر بكثير من سعر المنزل الحقيقي.
تعرف أكثر على الرصيد الائتماني من هذا المقال
لديك نسبة عالية من الديون
إذا كنت تنوي اللجوء إلى البنك للحصول على قرض عقاري، فلن يتساهل معك البنك أبداً اذا كنت تمتلك نسبة ديون عالية. ويتم حساب هذه النسبة بقسمة مدفوعات ديونك الشهرية على إجمالي دخلك كل شهر. فإذا كنت مثلاً تدفع نصف دخلك الشهري كسداد للديون والأقساط، فهذا يعني أن نسبة الديون لديك 50%. وهي نسبة مرتفعة جداً، وعلى الأغلب لن يقبل البنك باقراضك أو على الأقل سيصعب الأمور عليك. ربما يتم التساهل قليلاً إذا كان دخلك مرتفع جداً والنصف المتبقي من الراتب يمكنه أن يضمن للبنك حقوقه في نظر الموظف المسؤول عن معاملة القرض الخاصة بك.
لا تملك أمان وظيفي
إذا كنت تعتقد لأي سبب من الأسباب أن وظيفتك قد تكون في خطر، فهذا ليس وقتاً مناسباً أبداً لشراء منزل.
يعاني كثير من الناس بسبب عدم قدرتهم على سداد الأقساط العقارية، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو فقدانهم لوظائفهم التي كانوا يمتلكونها عند الحصول على القرض العقاري.
وإذا كنت عاطلاً عن العمل، في الغالب ستعطي الأولوية لشراء احتياجات البيت من طعام وشراب وسداد فواتير الكهرباء والماء على سداد القسط العقاري. وبسبب ذلك سيتم فرض رسوم تأخير على الأقساط العقارية وبالتالي ستتعمق بالديون أكثر وأكثر.
قد يكون الإيجار أرخص بنسبة 50% من شراء منزل
ربما يكون قرار إيجار المنزل قراراً حكيماً أكثر من شرائه في بعض الأحيان. خاصةً إذا كان هدفك الرئيسي ببساطة هو وضع سقف فوق رأسك.
تختلف هذه الأمور من دولة إلى أخرى، لذلك من الصعب حساب أي التكاليف أرخص بالنسبة لك. لذلك يفُضل استشارة مستشارك المالي والقيام بالعملية الحسابية سويةً. يجب الأخذ بعين الاعتبار قيمة الإيجار الشهري الذي تدفعه، ومقارنته بقيمة الضرائب العقارية والفوائد على الأقساط العقارية التي ستتكبدها في حالة شراء المنزل.
إذا كنت كثير التنقل
من الصعب بيع منزلك الجديد بفترة قصيرة نسبياً دون تكبد خسارة كبيرة. لذلك يعد شراء منزل إلتزاماً واستثماراً طويل الأمد. فاذا كنت من الأشخاص الذين يحبون التنقل أو السفر كثيراً أو تجبرهم ظروفهم على ذلك، قد لا يكون من الحكمة شراء منزل والالتزام به.
لا زلت عازباً
كما ذكرنا، فإن شراء منزل هو إلتزام طويل الأمد، وقد لا يكون المنزل الذي تقوم بشرائه قبل الزواج مناسباً لشريك حياتك. وبالتالي قد تبدأ بالبحث عن كيفية بيع منزلك الجديد وشراء منزل ملائم أكثر لكما معاً، مما قد يكبدك بعض التكاليف الإضافية.
ومن ناحية أخرى، إذا كنت متزوجاً، يجب عليك الأخذ بعين الاعتبار ما الذي يمكن أن يحدث إذا ترك هذا الشخص حياتك؟ هل سيؤثر ذلك على قدرتك على سداد أقساطك العقارية؟ خاصةً إذا كنت تعتمد عليه في سداد جزء من الأقساط الشهرية.
سوق عقارات متراجع
على الأغلب سترتفع قيمة العقارات مع مرور الوقت بشكل عام. لكن ليس هناك ما يضمن ذلك، خاصةً إذا كنت في دولة يمر فيها سوق العقارات بحالة تراجع وهبوط. فإذا كنت تنوي البيع على المدى القصير، قد تسبب لك الأسواق المتراجعة ذعراً كبيراً.
الطلب أكبر من العرض
الكثير من الناس يسعى لامتلاك منزل خاص به. لذلك ستجد أنك لست الوحيد الذي يسعى لشراء منزل، وبالتالي سيكون الطلب أكبر من العرض. وكما نعلم أنه كلما زاد الطلب على شيء معين ارتفع ثمنه. فقد تضطر إلى دفع مبالغ أكبر من القيمة الحقيقة للمنزل، فقط بسبب قانون العرض والطلب.
من الأفضل الشراء عندما يكون الناس في حالة خوف من الشراء، فيكون هناك عرض أكثر من الطلب. وبالتالي سيكون لديك خيارات أكبر و قدرة تفاوضية أعلى.
كم أحتاج من المال لشراء منزل؟
يعتمد ذلك على سوق العقارات في الدولة التي تعيش فيها. لكن بشكل عام إذا كنت تنوي الحصول على قرض عقاري، يلزمك بالمتوسط ما لا يقل عن 10% من قيمة المنزل كدفعة أولى.
إخلاء مسؤولية
تم كتابة هذا المقال بهدف تعليمي وتوعوي، ولا ينصح بالاعتماد عليه كتوصية استثمارية شخصية، وإنما نرجو منك أن تؤدي واجبك في البحث والدراسة أو أن تتعاون مع مستشار مختص قبل اتخاذ أي قرار استثماري..
اقرأ أيضاً: كيف تتجنب الاستثمار العاطفي
لا يوجد تعليقات