هل يجب عليك سداد الديون أم الادخار أولاً؟

هل يجب عليك سداد الديون أم الادخار أولاً؟

أحد أكبر الأسئلة التي قد تكون لديك هي أنه كيف يمكنك تحقيق التوازن بين سداد الديون والادخار. لأنه على الرغم من أنك قد ترغب في التخلص من عبء الدين في أسرع وقت ممكن، إلا أنك أيضًا لا تريد التخلي عن صندوق الطوارئ أو خطة التقاعد. ألست متأكدًا من كيفية اختيار الطريق المناسب؟ إليك هذا المقال كدليل يساعدك على اتخاذ قرارك.

التوازن بين سداد الديون وادخار المال

مفتاح التوازن بين سداد الديون وادخار المال هو التخطيط وتحديد الأولويات. يعتمد مستوى نجاحك في النهاية على كيفية إدارة أموالك.

إدارة الديون

لنبدأ بسداد الديون، هناك العديد من الطرق التي تعطي الأولوية لخفض الديون مع السماح لك بتخصيص بعض المدخرات، بما في ذلك استراتيجية الإنهيار الجليدي و استراتيجية كرة الثلج. كلا النهجين يؤيدان سداد قدر ما تستطيع من نوع واحد من الديون، مع دفع الحد الأدنى المستحق على جميع الديون الأخرى. بمجرد سداد الدين الأول تقوم بترحيل هذه الدفعة إلى الدفعة التالية في قائمتك، وهكذا.

الفرق بين الإنهيار الجليدي وكرة الثلج هو أن طريقة كرة الثلج تجعلك تسدد الديون بالترتيب من أصغرها إلى أكبرها، في حين أن طريقة الانهيار الجليدي تجعلك تبدأ بالديون ذات أعلى معدل فائدة، تحدثنا أكثر عن الإنهيار الجليدي وكرة الثلج في هذا المقال.

لكن في النهاية، أفضل خطة لسداد الديون هي تلك التي تناسب ميزانيتك وأهدافك. إذا كنت تريد نتائج سريعة، فقد تفضل طريقة كرة الثلج لمسح الرصيد بسرعة، ولكن إذا كنت تريد أن تتخلص من الفوائد بسرعة، فقد يكون مسار الانهيار الجليدي أفضل.

هل تبحث عن خطة ميزانية جيدة ؟ جرب خطة 50/30/20.

توجد خيارات أخرى أيضًا، إذا كانت لديك بطاقات ائتمان عالية الفائدة مثلاً، يمكنك تحويل رصيدك الحالي إلى بطاقة جديدة بمعدل فائدة سنوية 0%. أو إذا كان لديك قروض خاصة فيمكنك إعادة تمويلها أو دمجها على الأرجح بسعر فائدة أقل، مما يجعل ديونك في المتناول.

 

إعطاء الأولوية للادخار

أثناء سداد ديونك، حدد أولويات أهداف المدخرات الخاصة بك، ابدأ ببناء صندوق طوارئ للنفقات غير المتوقعة، كأي مصاريف طبية طارئة أو أعمال صيانة منزلية لم تكن في الحسبان، حتى لو كان بإمكانك فقط تخصيص 20 دولارًا في الشهر، فافعل ذلك واعمل على زيادة رصيد مدخراتك إلى 1,000 دولار. بمجرد تحقيق هذا الهدف استمر في زيادة الأموال المدخرة حتى يكون لديك ما يكفي لتغطية ما يعادل ستة إلى تسعة أشهر من النفقات.

إذا كنت تعمل على سداد الديون والادخار في وقت واحد، ففكر حقًا في أهداف الادخار التي تمثل أولوياتك. يمكن أن يكون تصور أهدافك حافزًا حقيقيًا وأنت تعمل على تحقيقها. يساعدك حساب التوفير على القيام بذلك من خلال السماح لك بفصل أهداف المدخرات الخاصة بك إلى مجموعات مختلفة، اجعل كل ذلك في حساب واحد حتى لا تتكبد خسائر الفوائد المركبة.

بمجرد أن يصبح صندوق الطوارئ الخاص بك جاهزاً، ركز على الأولويات الأخرى مثل التقاعد. إذا كان صاحب العمل الخاص بك لا يقدم خطة تقاعد مناسبة، ضع في اعتبارك إنشاء حساب تقاعد فردي و قم بتخصيص من 10% إلى 15% من دخلك من أجل صندوق التقاعد و إعمل على زيادة هذه النسبة مع نمو دخلك.

 

ماذا يحدث إذا أعطيت الأولوية للديون على المدخرات؟

لنفترض أنك قررت التركيز على سداد قروض بطاقات الائتمان أو الديون الأخرى التي تراكمت عليك قبل جعل الادخار أولوية. ماذا يمكن أن تكون النتائج؟

الفوائد

  • من المحتمل أن توفير المال من خلال تقليل تكاليف الفائدة على المدى الطويل.

يمكن أن تكون ديون بطاقات الائتمان ذات الفائدة المرتفعة بمثابة استنزاف حقيقي لمحفظتك، خاصة إذا كنت تدفع فقط الحد الأدنى المستحق كل شهر، حيث أنك بالكاد تؤثر على ما تدين به.

  • بمجرد أن تصبح خاليًا من الديون، سيكون لديك المزيد من القدرة على الادخار.

قد يمنحك سداد الديون أولاً مزيدًا من القوة للادخار لاحقًا عندما لا تشغل مدفوعات القرض أو بطاقة الائتمان حيزًا في ميزانيتك الشهرية.

باختصار، عندما تكون خاليًا من الديون، يمكنك تكريس المزيد من الجهد لتطوير خطة ادخار كاملة.

  • يمكن أن يساعد تخفيض الديون على تحسين درجة الائتمان الخاصة بك.

هذا لأنه يقلل من نسبة الدين إلى الدخل (وهو مبلغ أقساط الدين الشهرية التي قمت بقسمتها على إجمالي دخلك). كلما كانت درجة الائتمان الخاصة بك أفضل، كلما كانت شروط الإقراض أكثر ملائمة لك عند التقدم بطلب للحصول على قرض من البنك.

التحديات

على الجانب الآخر، قد يكون إعطاء الأولوية لسداد الديون مشكلة في بعض الحالات.

أولاً، إذا كنت مدينًا بآلاف الدولارات وكان راتبك قليل، فقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لسداد الديون والبدء في الادخار. في هذا السيناريو، قد يكلفك تأخير الادخار الكثيير. على سبيل المثال، إذا كنت لا تدخر من أجل التقاعد، فأنت لا تستفيد من نمو أموالك بمرور الوقت، حيث أنه كلما زاد الوقت لاستثمارك في صندوق التقاعد زادت أرباحك وتراكمت، وهذا يعني رصيداً أكبر في حساب التقاعد الخاص بك.

جانب سلبي آخر لسداد الديون قبل الادخار هو أنه إذا ظهرت أي نفقات غير متوقعة. فقد ينتهي بك الأمر إلى تحمل المزيد من الديون لدفع ثمنها نظرًا لعدم وجود مدخرات في صندوق الطوارئ.

على سبيل المثال، إذا تعطلت سيارتك فجأة ولم يكن لديك صندوق طوارئ يمكنك الاعتماد عليه. فقد تضطر إلى تحصيل رسوم الإصلاحات من بطاقة ائتمان أو الاقتراض من صديقك. هذا يجعلك تتعمق في الديون ويجعلك أبعد ما يكون عن متابعة أهداف المدخرات الخاصة بك.

الخلاصة:

في حين أنه قد يكون من المغري تسديد ديونك وتأجيل الادخار. فإن إيجاد طريقة للحصول على توزان بين الجانبين قد يكون أفضل الحلول، من خلال التخطيط الجيد. يمكنك ادخار القليل من المال واستخدامه لتحقيق أهدافك الادخارية والاستثمارية. وبنفس الوقت استخدام بعض الأموال في التخلص من ديونك.

لا يوجد تعليقات

Comments are closed.